تشهد أسعار بعض السلع والمواد تحركًا خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة عدة عوامل من بينها ارتفاع أسعار المواد الخام "مدخلات الصناعة" التي يأتي أغلبها من الخارج، فضلاً عن ارتفاع العملة الأجنبية "الدولار" مقابل العملة المحلية "الجنيه".
وكانت السجائر من ضمن السلع التي شهدت تحركًا في الأسعار خلال الأشهر الماضية، نتيجة عدة عوامل من بينها: ارتفاع الأسعار عالميًا ونقص المعروض من الخامات المستخدمة في إنتاج السجائر.
علاوة على ذلك، تفيد الزيادة في أسعار السجائر الجديدة في مصر الخزانة العامة للدولة، نتيجة ارتفاع تكلفة الضرائب التي يتم دفعها على عبوات السجائر، وتفيد أيضًا التأمين الصحي الشامل الذي يتم تمويله من ضرائب السجائر.
وفيما يتعلق بحقيقة رفع أسعار السجائر، كشف إبراهيم إمبابي، رئيس شعبة الدخان والسجائر باتحاد الصناعات، أن الموردين الذين كانوا يقومون بتوريد المادة الخام الخاصة بالسجائر "التبغ" أصبحوا لا يريدون توريدها إلى المصنعين داخل مصر، مما يؤدي إلى نقص المعروض. وأضاف إمبابي أن الشركات لم تعلن عن رفع الأسعار حتى الآن لسببين.
وتقوم شركات الدخان بإستيراد المواد الخام الخاصة بها بالدولار، وتقوم بتوفير الدولار من السوق الموازي بسعر 39 جنيهًا مقابل الدولار الواحد، مما يؤدي إلى زيادة تكلفة الإنتاج وبالتالي زيادة أسعار السجائر.
وأوضح إمبابي أن زيادة أسعار السجائر تتوقف على الموازنة أو إضافة ضرائب جديدة، مشيرًا إلى أنه يقترح توحيد الشريحة من 50 قرشًا إلى جنيه واحد، خاصة بعد أن يؤثر ارتفاع سعر الدولار والسولار على صناعة السجائر.
يُذكر أنه تم زيادة أسعار السجائر في مصر في أبريل 2023، حيث ارتفعت أسعار السجائر فايسروي وبال مال بقيمة 2 جنيه، وفقًا لبيان صادر عن الشركة الشرقية إيسترن كومباني، لإدارة الإفصاح بالبورصة المصرية في 9 أبريل 2023. وقد أعتمدت الشركة الشرقية إيسترن كومباني لائحة أسعار سجائر جديدة بسعر البيع للمستهلك في 26 مارس الماضي، وتم تطبيقها اعتبارًا من 8 أبريل 2023، وفقًا لأحكام قانون ضريبة القيمة المضافة وتعديلاته وقانون نظام التأمين الصحي الشامل رقم "2" لسنة 2018. وتتراوح أسعار السجائر المختلفة في مصر بين 39 جنيهًا لإعادة التدوير و59 جنيهًا لميريت بأنواعها.