في العمق البعيد للصحراء، وبعيدًا عن عيون البشر، كان هناك عالم مهجور غامض يعتقد بأنه يضم الجن. كانت هذه المنطقة مأهولة
بالأشجار الكثيفة والغابات الكثيفة والأشجار المتعفنة والمتحجرة والحشرات المخيفة التي تنتقل في الظلام.
وفي هذا العالم المهجور، كان هناك مخلوقات غريبة جدًا ومخيفة تعرف باسم "الجن". كانوا يتحركون في الظلام بخفة ويتجولون في الغابات والأشجار، وكانوا يراقبون كل حركة من حركات البشر الذين يمرون بالقرب منهم.
لطالما اعتقد الناس أن هذه المنطقة لا يمكن العيش فيها ، وكانوا يحكون عن الأساطير المرعبة التي تحكي عن الجن والشياطين الذين يعيشون في تلك المنطقة المظلمة. وكان الناس يتجنبون الذهاب إلى هذا المكان، ولكن الفضول الذي يعتري الإنسان دفع بعضهم للمغامرة والتعرف على هذا العالم المهجور.
ومع ذلك، كانت هذه المغامرات قد تحولت إلى كوابيس حقيقية. فعندما يدخل الإنسان إلى هذا العالم، يجد نفسه محاطًا بالأشجار المتعفنة والحشرات المخيفة والأصوات الغريبة التي تصدر من الأعماق. ويبدأ الإنسان في الشعور بالخوف والرعب والشك، ويشعر بأن هناك شيئًا يراقبه ويتربص به من الظلام.
وفي إحدى المرات، دخل مجموعة من الأشخاص الجريئين إلى هذا العالم المهجور، ولكنهم لم يكنوا يعرفون بأن الجن كانوا يتربصون بهم. وفي لحظة من الظلام، بدأوا يشعرون بوجود شيء يتحرك بين الأشجار، وسمعوا أصواتًا غريبة، وشعروا بالرعب والخوف الشديد.
وفجأة، ظهرت أشكال غريبة ومخيفة من بين الأشجار. كانت أشكالهم ملتوية، وعيونهم متحجرة وموجهة نحو المجموعة، وكانوا يتحركون بمرونة فائقة وسرعة لا تصدق. وفي لحظة، اختفوا في الظلام، ولم يعثروا عليهم بعد ذلك.
ومنذ ذلك الحين، لم يعود أحد يجرؤ على دخول هذا العالم المهجور الذي يضم الجن. وبقيت هذه المنطقة مهجورة ومظلمة، وتبقى الأساطير المرعبة التي تحكي عن هذا العالم الغامض تثير الرعب والشكوك في نفوس الناس.
ومع ذلك، يظل السؤال الذي يدور في أذهان الناس حول هذا العالم المهجور والجن المخيفين الذين يعيشون فيه: هل هؤلاء الجن هم فعلاً مخلوقات تعيش في الظلام، أم أنهم مجرد أسطورة مخيفة تختلقها الخيالات البشرية؟
ومنذ ذلك الحين، تبقى هذه الأسطورة المرعبة عالقة في الذهن، وتبقى الأسئلة الغامضة حول هذا العالم الغامض وجودها في قلوب وعقول الناس.